الخميس، 22 أكتوبر 2009

العقار بين مغامرة الشباب ... وحكمة الكبار


مدونة العقاية

22/10/2009

العقار ذلك الحلم الذي يحلم به الشباب .... ليس للإمتلاك فقط بل للمغامرة عليه .... رؤية شبابية جديدة تى فيه المغامرة
ومن وجهة نظر الكبار فإنهم يرونه أشبه بالمقامرة .

لعبة عنيدة والرابح فيها الكبار فيها .....

وفي ذلك توجهنا لأحد المتابعين للسوق العقارية وهو المصمم أحمد فوزي مصمم الديكور ومدير SMART-DESIGN
WWW.SMART-DESIGN.TK

المراسل
سيد أحمد برأيك ماهي توجهات الأنظار الأن نحو العقار وتحديدا في مجال المتاجرة ؟

م/أحمد : في الواقع يعد التوجه نحو العقار في الفترة الماضية يشكل قرابة 48% من حركة السوق المتغيرة في العالم العربي بإعتباه
المنفذ الوحيد و الشبه آمن على أموال المستثمرين خاصة أولئك المستثمرين الصغار الذين يرون أن ضياع جزء من أموالهم سيشكل خسارة كبيرة وذلك لصغر حجم المال المتداول لديهم .

المراسل : هل ترى أن هنالك تغير طارئ في مجال التجارة في العقار ؟

م/أحمد بالطبع هنالك تغير كبير في مجال التجارة العقارية والسبب يرجع في ذلك إلى الأزمة الإقتصادية التي ألقت بظلالها على كل شئ
ولم تنسى العقار في ذلك ... فأصبحت أحجام المعاملات العقارية تظهر بصورة سيولة أقل ...

المراسل ماذا تفسر ذلك مع زيادة حجم الطلب في السوق العقارية على المساكن وغيرها رغم ما تصفه بأن الأزمة الإقتصادية قد أثرت على العقار ?

م/ أحمد : لا تعارض في ذلك ... إذ أن الزيادة السكنية الطبيعية تفرض وجود زيادة على طلب المسكن بينما لا تشترط الزيادة الطبيعية على العقارات الإدارية و التجارية وغيرها ... فالعقار ليس مقتصرا على المسكن فحسب بل هنالك عقارات مختلفة وفي ظل الأزمة الإقتصادية فإن التأثير على سلة التجارة العقارية لا يتساوى على كل ما بداخل السلة .

المراسل : بكونك أحد مصممي الديكور الشبان في مصر ماهي الإشكالات التي تعرضت لها ؟

م/أحمد : في الواقع لقد كان الأمر قبل الأزمة شئ أشبه بالسباق فقد كانت التداولات كبيرة وكثيرة وكان من الممكن لك أن يعرض عليك أكثر من عقار لتشطيبه فكنت تتوقف لأخذ يوم أو يومين في الإختيار .... أما الأن فالوضع مختلف .

المراسل : هذا يعني أن الأزمة سهلت علينا الإلتقاء بك ؟

م/أحمد : يضحك .... بالفعل أنا الأن لست مشغولا بالكثير من الأعمال ولعلي إستفدت من ذلك أيضا

المراسل : كيف ذلك ؟

م/ أحمد : يكفيني العودة المبكرة والإطلاع على أخر المستجدات ي مجالي والتعامل والسفر لأماكن مختلفة و إلى مواقع متعددة بغرض الإطلاع على كل جديد وذلك لكي أسعد عملائي عند تشطيب أو تأثيث منازلهم و عقاراتهم ..

المراسل : الشباب ... دخول الشباب إلى سوق العقار و المتاجرة به البعض يراه مغامرة ناجحة ويصفه بضربة العمر و البعض يراه مقامرة فاشلة ويصفه بصفعة الجمر مارأيك ؟

م/ أحمد : لا أظن أنه إلى هذا الحد ولكن لا أنفي أن هنالك مخاطر في ذلك خاصة على الشباب
ولكني أنصح دائما بالتمهل قبل المغامرة في ذلك وخاصة للشباب فهنالك شروط خطيرة يجب مراعتها قبل إختيار العقار المراد المتاجرة فيه

فليس معنى وجود العقار في منطقة عالية أو منطقة ذات أجور عقارات مرتفع أن يكون العقار ذو مكسب عال

فقد تغامر في شراء عقار بـ 100 ألف دولار وبعد قرابة 3 سنوات تتوقع بيعه بـ 500 ألف دولار

ولكن المفاجأة أن تبيع ما إشتريته ب 50 ألف دولار !!!

المراسل : كيف ذلك ؟

م/ أحمد . تشتري العقار وبعد فترة من الزمن تكون العقارات حولك قد زادت أسعارها بنحو 200% ولكن عند بيع عقارك تفاجئ بعيوب فنية خطرة بالعقار مثل :

- إهتراء الأثاث
- تعطل الخدمات لكونها قديمة
- وجود أرض ملاصقة لك كانت فارغة و اليوم مبنية ( بمعنى أن النوافذ في العقار أو مرافق الإستخدام كانت مطلة على عقار غيرك وهذا ممنوع )
- وجود عيوب في الأساس تحتاج المعالجة .

الأمر يحتاج إلى هدوء وليس إلى سرعة وكذلك لا يحتاج الركود فلابد لك من المتابعة و البحث بإستمرار وعمل دراسات جدوى
لكل عقار و عمل خطط مسبقة قبل و بعد الشراء و تحديد المدد الخاة بالبيع و بالشراء.

المراسل : متى تكون تجارة العقار سهلة و ميسرة و مضمونة الربح

م/ أحمد : في حال الدراسة الجيدة من كافة النواحي والتوكل على الله أولا وأخيرا


شكرا مهندس أحمد على تلك الضيافة و الإفادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق